السلام عليكم رحمة الله وبركاته، وبعد
مارتين بايبر أب مكلوم، فقد انتحر إبنا له يبلغ من العمر ستة عشر عاما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشد ما يزعج عائلة بايبر هو اكتشافهم أن ابنهم المولع بالكمبيوتر وبالاستماع لأغاني مغنية البوب الأمريكية بريتني سبيرز كان ينقب على شبكة الإنترنت عن طريقة يقتل بها نفسه.
وللأسف وجد تيم عدة نصائح ومعلومات عن كيفية الانتحار كانت لها أهمية كبرى عندما قرر التخلص من حياته، وقام بشنق نفسه في غرفة نومه، واكتشفت أمه وشقيقه جثته.
وترغب الأسرة التي دمرها هذا الحدث في اتخاذ إجراءات ضد مواقع الإنترنت التي تساعد الراغبين في الانتحار.
وقال الأب مارتين: "لقد صافحته هذا المساء، وقلت له طابت ليلتك، وابتسم لي ابتسامة عريضة، وفي اليوم التالي، قتل نفسه"
وأضاف: "إنني أتذكر كيف كان ولدا صالحا، وكيف كان سيبدو وسيما عندما يكبر، وأعتقد أن ما كان خسارة فادحة"
اجتماع انتحار
إحدى جماعات الإنترنت أثارت جدلا إعلاميا كبيرا في بداية العام الحالي عندما وضعت إعلانا يقول: "إجازة للإنتحار"، وكان الجدل حول شخص حرض وساعد شخصا آخر على الإنتحار.
كان لويس جيليس من جلاسجو قد التقى مايكل جودين من إيست ساسيكس لأول مرة في الثامن والعشرين من مايو/ أيار 2002 على الإنترنت.
وعبر هذه الجماعة التي تكونت على الإنترنت شكل الإثنان ما يبدو وكأنه نوع من اتفاقيات الانتحار ثم التقيا وجها لوجه في المرة الأولى في محطة إيستبورن.
وتناول جودين عشاءه الأخير في أحد الفنادق المحلية، ثم إتجها معا إلى تلال بيتشي هيد العالية حيث تجرد جودين من ملابسه تماما وقفز.
كان جودين قد حاول الانتحار من قبل، غير أنه لم يفلح. وبانتحار جودين بدأ الناس ينتبهون إلى خطورة مثل تلك الجماعات على الإنترنت.
"هراء لا معنى له إطلاقا"
البروفيسور كولين بريتشارد، خبير الانتحار من جامعة بورنيموث غاضب تماما من انتشار هذه المواقع على الإنترنت.
وقال إنه على الرغم من ذلك، فإن الإنترنت لا تقدم معلومات دقيقة.
وقال: "لا يمكن بأي حال أن تطلق على ذلك صفة الخبرة، إنه هراء لا قيمة له إطلاقا، إنني في الواقع أعتقد أنه نوع من الاغتصاب الأخلاقي"
إن مدة قصيرة من البحث على الإنترنت تكفي للعثور على جماعات الإنتحار.
إحدى القوائم على الإنترنت تحدثت عن شخص اسمه "سلاد"، وحكت عن محاولته "اللحاق بالحافلة" وهو المصطلح المستخدم على الإنترنت للتعبير عن الإنتحار، وكان يبحث عن طريقة محددة للإنتحار.
منقول من الموسوعه العربيه للكومبيوتر
اخوكم ازهر